عملة TRUMP، المعروفة رسميًا باسم OFFICIAL TRUMP، هي عملة مشفرة مبنية على شبكة بلوكتشين سولانا وتصنف ضمن فئة "العملات الميمية". ترتكز هذه الرموز عادةً حول أحداث ثقافية أو سياسية أو ظواهر الإنترنت، وتحدد أسعارها بناءً على توجهات المجتمع وحجم الحماس العام. ترتبط عملة TRUMP بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما يمنحها حضورًا لافتًا وزخمًا قويًا في السوق عند الإطلاق. يبلغ إجمالي المعروض مليار رمز، حيث تم طرح 20% منها في العرض الأولي، بينما تحتفظ جهات مرتبطة بترامب بنسبة الـ 80% المتبقية المقررة للإطلاق وفق جدول محدد.
انطلقت عملة TRUMP في 17 يناير 2025 وسط استقبال حافل في الأسواق. أسهم الطابع السياسي للعملة في جذب عدد كبير من المستثمرين الجدد، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في حجم التداول خلال ساعات قليلة. ورغم أن سعرها الأولي كان متدنياً، إلا أن تصاعد الطلب أدى إلى تضاعف السعر بسرعة فائقة. دفع هذا النمو السريع إلى تجاوز القيمة السوقية سقف 10 مليارات دولار أمريكي. لعبت الحملات الترويجية المكثفة على منصات التواصل الاجتماعي، وتفاعل المجتمع الفعّال، والتغطية الإعلامية من أهم المؤسسات الصحفية دورًا محوريًا في تعزيز قوة الدفع والاهتمام بالعملة.
سجلت عملة TRUMP أعلى مستوى لها بعد يومين فقط من إطلاقها. ففي 19 يناير 2025، ارتفع سعرها إلى نحو 73.43 دولار أمريكي، لترتفع قيمتها السوقية إلى عشرات المليارات وتتصدر المشهد كواحدة من أكثر العملات الرقمية تداولاً عالميًا لفترة وجيزة. لكن هذه القمة لم تدم طويلًا، إذ بدأ السعر بالتراجع بعد أقل من 24 ساعة من الوصول إليها. أما أدنى سعر، البالغ نحو 4.29 دولار أمريكي، فسُجل في 18 يناير 2025، في تذبذب حاد يُبرز الطبيعة شديدة التقلب لهذه العملة.
الرسم البياني: https://www.gate.com/trade/TRUMP_USDT
في 11 أغسطس 2025، يجري تداول عملة TRUMP ضمن نطاق يتراوح بين 9.35 و9.39 دولار أمريكي، أي بانخفاض يتجاوز 85% عن أعلى مستوى تاريخي لها. وتبلغ القيمة السوقية حالياً بين 1.8 و1.9 مليار دولار، مع تجاوز حجم التداول اليومي حاجز 400 مليون دولار. ورغم تراجع النشاط مقارنة بفترة الإطلاق، إلا أن الأحجام المرتفعة تعكس استمرار الاهتمام المضاربي الواضح. ما زال المتداولون النشطون يواصلون التعامل مع عملة TRUMP، بينما يتسم المستثمرون على المدى الطويل بمزيد من التحوّط والحرص.
تشكل عملة TRUMP استثمارًا عالي المخاطر قائمًا على المضاربة، إذ ترتبط تحركات أسعارها بشكل وثيق بالأحداث السياسية والتغطية الإعلامية وتغيرات مزاج السوق. وتؤدي محدودية الاستخدام الفعلي وضعف الابتكار التقني إلى تقليل قيمتها الجوهرية. وبينما تلوح فرص تحقيق أرباح كبيرة على المدى القصير، فإن الاحتمال المتساوي للخسائر الكبيرة قائم أيضاً. على المستثمرين دراسة المخاطر بدقة قبل ضخ أي رأس مال، وتجنب التعرض المفرط خصوصاً للمبتدئين في عالم العملات الرقمية. ويُنصح بالتعامل مع عملة TRUMP كمشروع مضاربي وليس كاستثمار طويل الأجل.