المؤلف: Tom Carreras، المصدر: كوينديسك، الترجمة: شو جينسي كايجين
هل سينهي الرسوم الجمركية عصر تعدين البيتكوين الذهبي في الولايات المتحدة؟
في صيف عام 2021، بعد أن حظرت الصين العملات المشفرة، تم إجبار العديد من صناعات التعدين على الانتقال إلى بلدان ذات تكلفة كهرباء منخفضة مثل كازاخستان وروسيا وكندا. ومع ذلك، الفائز الأكبر من هذه الهجرة هو الولايات المتحدة. خلال الأربع سنوات الماضية، تجاوزت الولايات المتحدة بقدرة الحساب العالمية (مما يعني أن البيتكوين المُنتجة في الولايات المتحدة أكثر من أي مكان آخر).
ومع ذلك، قد تؤدي سياسة الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس ترامب في 2 أبريل (ولم يتم تنفيذها حتى الآن) إلى زيادة تكلفة آلات التعدين ASIC القوية المستخدمة في إنتاج البيتكوين. فقط عدد قليل من الشركات تعرف كيف تصنع هذه الآلات، ومعظم مصانعها موجودة في جنوب شرق آسيا، وهذه الدول تواجه رسوماً تصل إلى حوالي 10% إلى 50%.
أشار عدد من الخبراء إلى أن الضرائب الجديدة قد لا تجعل تكلفة استيراد المعدات الجديدة إلى الولايات المتحدة مرتفعة للعمال في صناعة التعدين، ولكن قد تبطئ من توسع هذه الصناعة في الولايات المتحدة.
قال تاراس كوليك، الرئيس التنفيذي لشركة Synteq Digital، “في المستقبل المتوقع، ستظل الولايات المتحدة الأمريكية مصدرًا رئيسيًا للطاقة الحسابية العالمية، لكن مع تزايد عمليات تعدين البيتكوين عالميًا، قد يتم تقويض السيطرة المطلقة للولايات المتحدة الأمريكية ببطء”.
قال: "من المؤكد أن نمو قوة الحوسبة في الولايات المتحدة سيتجه نحو الاستقرار نسبيا. دول أخرى تدخل هذا المجال بكثافة. أعلنت باكستان للتو توفير 2000 ميغاواط من الطاقة لتعدين البيتكوين. تقوم إثيوبيا ودول أخرى بمشاريع متنوعة. من المؤكد أنها ستحتل حصة معتبرة من نمو قوة الحوسبة."
الرسوم الجمركية هي جزء صغير فقط من اللغز الكبير بأكمله. عوامل أخرى، مثل الطلب الهائل على مراكز بيانات جديدة مخصصة للذكاء الاصطناعي (AI)، وانخفاض عدد المواقع المثالية في الولايات المتحدة لإنشاء مرافق التعدين، قد تكون لها تأثير أكبر على العمال عند اختيار موقع تشغيلهم.
في المدى القصير، لا يزال من الممكن للشركات الأمريكية المحلية الاستفادة من السوق الثانوي النشط للحصول على أجهزة التعدين وذلك دون الحاجة إلى دفع رسوم جمركية. ومع ذلك، من النظرة الطويلة، تتخذ شركات تصنيع ASIC إجراءات لإنتاج أجهزة التعدين في الولايات المتحدة الأمريكية.
يبدو أن الناس يعتقدون عمومًا أن الرسوم الجمركية لن تدمر صناعة تعدين البيتكوين في الولايات المتحدة، بل ستكون فقط متغيرًا جديدًا يجب على هذه الصناعة السريعة التغير والمتنافسة التعامل معه.
تماسك الأسنان
في أبريل من هذا العام، كانت الرسوم الجمركية تمثل تحديًا رئيسيًا بالنسبة لعمال المناجم، لأن فرض الرسوم الجمركية كان مفاجئًا وبدرجة كبيرة. حيث عمل عمال المناجم وشركات الشحن على عجل لنقل رقائق ASIC إلى الولايات المتحدة قبل تنفيذ السياسة لتجنب دفع مبالغ مرتفعة كضريبة، ولكن كانت البيت الأبيض يؤجل المهلة النهائية بضعة أشهر.
ومع ذلك، فقد تأقلمت شركات التعدين مع الوضع الذي يتطلب أن تكون أسعار آلات التعدين ASIC المستوردة على الأقل 10٪ أعلى من الماضي، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيصبح الوضع الطبيعي الجديد. لا تزال حكومة ترامب تجري محادثات تجارية، والنظام القضائي لم يصدر حكمًا واضحًا بشأن شرعية سياساتها الجديدة.
قالت لورين لين، المدير التنفيذي لشركة تكنولوجيا لوكسور للعملات الرقمية، خلال مقابلة: "قد يستغرق تحديد الرسوم الجمركية وقتًا طويلاً، ربما يتعين الانتظار حتى يتخذ المحكمة العليا قرارها. نتوقع أن ذلك قد يستغرق عدة أشهر، أو حتى أكثر من عام."
في الوقت نفسه، لم يتم اكتشاف أي علامات على الذعر بين عملاء Luxor (التي تعمل أيضًا في مجال وكالات الشحن)، ولكن لورين لين تشير إلى زيادة في الأسئلة حول كيفية التحضير لتغييرات السياسة في واشنطن. وأضافت لورين لين أيضًا أنه لا توجد علامات على تباطؤ السوق الثانوية لـ ASIC (حيث يمكن للشركات الأمريكية شراء معدات التعدين المستعملة بأسعار أرخص)، وبمعنى آخر، مستمرون في التقدم بثبات.
ومع ذلك، جاءت التحديات الجديدة معها، على سبيل المثال، فإن الرسوم الجمركية ستؤثر أيضًا على واردات الأجهزة الكهربائية. على سبيل المثال، فإن معظم المحولات تُصنع في الخارج، وكان من الصعب الحصول عليها قبل شهر أبريل. الرسوم الجمركية ستجعل الأمور أكثر تعقيدًا. وفقًا لمسؤول في منظمة تجارة العملات المشفرة، فإن هذا يجعل العمال المناجمين يشعرون بالإحباط أكثر من الرسوم الجمركية على أجهزة التعدين ASIC.
قال جيف لابيرج، مدير الأسواق المالية والاستراتيجية في شركة تعدين البيتكوين بيتدير (Bitdeer)، خلال مقابلة، إنه يجب أن يُعتبر بشكل عام فرض الرسوم الجمركية الأولية على الدول الجنوب شرق آسيا من قبل البيت الأبيض كبداية لسياسة قد تتطور مع مرور الوقت. "نحن متفائلون للغاية بأنه سيكون هناك نتيجة معقولة في النهاية"، قال.
صنع في الولايات المتحدة
وفقًا لتقرير TheMinerMag ، يتصدر سوق ASIC بقيمة 300 مليار دولار سوق الشركات الصينية مثل Bitmain ، الذي يوفر حوالي 80٪ من قوة حساب بيتكوين. تشمل منافسيها MicroBT و Canaan Creative و Bitdeer.
معظم شركات ASIC لديها مصانع في ماليزيا وتايلاند والصين، لكن MicroBT لديها مصنع على الأقل في ولاية بنسلفانيا، بينما أعلنت Bitmain في ديسمبر عن إطلاق خط إنتاج جديد في الولايات المتحدة. وقد اكتملت تجربة جيانان يون زي في الولايات المتحدة، مما يعني أنها الآن قادرة على إنتاج ASIC في الولايات المتحدة إذا كانت ترغب في ذلك.
تعمل رسوم الاستيراد التي تفرضها حكومة ترامب على تحقيق أحد أهدافها المحددة مسبقًا (تعزيز تطوير الصناعة في الولايات المتحدة)، حيث تشجع هذه الرسوم الشركات المصنعة لشرائح التكنولوجيا الخاصة (ASIC) على توسيع أعمالها في الولايات المتحدة.
قالت جيانان يون زي أن تكلفة الإنتاج في الولايات المتحدة مرتفعة، ولكن ميزتها تكمن في أنها أقرب جغرافيًا للعملاء ويمكنها تقليل مخاطر سلسلة التوريد. وقالت الشركة إنها تستكشف حاليًا إمكانية التعاون مع مصنعين موجودين في الولايات المتحدة لتلبية احتياجاتها الخاصة. كما تقوم MicroBT بدراسة طرق لتجنب الرسوم الجمركية من خلال زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة.
بيتكوين دير يعتبر هذا الوضع فرصة للاستيلاء على حصة السوق من الشركات الحالية. "نأمل في نقل أكبر قدر ممكن من الأعمال إلى الولايات المتحدة،" قال لابرج، "ولكن هذا يتطلب بعض الوقت للتقدم التدريجي."
قال: "بصفتنا مصنعين للمعدات اللازمة للتعدين وعمال المناجم، لدينا حرية كبيرة، لأن المعدات التي ننتجها دائمًا يمكن أن تجد مكانًا، سواء في مراكز البيانات الخاصة بنا أو في أماكن أخرى." بيتكوين دير في ولاية تكساس وأوهايو وغيرها من الأماكن لديها أعمال تعدين.
منذ إعلان فرض رسوم جمركية في أبريل، لم تكشف Bitmain بعد عن خطط جديدة لتوسيع الإنتاج في الولايات المتحدة. ولكن Kulyk من Synteq يقول إن الشركة قد ترغب في إثبات أن إنتاجها في الولايات المتحدة يتوافق مع أهداف حكومة ترامب. لم يرد Bitmain على ذلك حتى الآن.
على أي حال، يبدو أن الناس يعتقدون عمومًا أن توسيع القدرة الإنتاجية في الولايات المتحدة سيكون عملية بطيئة ومكلفة.
“ما إذا كان بإمكاننا توسيع حجم تصنيع الآلات لدينا في الولايات المتحدة يعتمد على قدرتنا على خفض التكاليف واحتياجات العملاء الأمريكيين. إذا كانت احتياجات العملاء الأمريكيين منخفضة، فإن الإنتاج هنا لن يكون له معنى،” قالت Jannan Yunzhi. “بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت الرسوم الجمركية على المنتجات في جنوب شرق آسيا منخفضة في النهاية، فقد لا نحتاج بالضرورة إلى إنشاء قدرات تصنيع في الولايات المتحدة.”
هل نهاية العصر الذهبي؟
لذلك، يتكيف عمال المناجم بسرعة مع الواقع الجديد الذي يفرضه الرسوم الجمركية، ويبدو أن مصنعي ASIC مستعدون أيضًا لزيادة الإنتاج المحلي. ومع ذلك، فإن قوة حساب بيتكوين في الولايات المتحدة (التي تمثل حاليًا أكثر من 40٪ من قوة الحساب العالمية) من غير المرجح أن تستمر في النمو السريع كما كان الحال خلال الأربع سنوات الماضية.
من جهة، فإن الرسوم الجمركية ستؤثر بالفعل. تعدين البيتكوين هو صناعة تنافسية، حيث تبحث الشركات دائمًا عن طرق لتقليص التكاليف. إذا كان عليك اختيار فتح منشأة تعدين جديدة بين ولاية تكساس ومقاطعة أونتاريو، فقد تجعل الرسوم الجمركية القرار النهائي يميل نحو الأخيرة.
ومع ذلك، الأمر الأكثر أهمية هو أن العثور على موقع جديد في الولايات المتحدة يلبي الشروط اللازمة لبدء عمليات تعدين البيتكوين أصبح أمرًا أصعب.
ولا داعي للقول إن منافسة تعدين البيتكوين أصبحت أكثر شراسة. من أجل تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي، بدأت مراكز البيانات المخصصة للحوسبة عالية الأداء (HPC) في الظهور في جميع أنحاء البلاد، والمشاركون الرئيسيون في هذه الصناعة - مايكروسوفت، ميتا، جوجل - لديهم موارد مالية ضخمة. إذا كان موقع معين ملائمًا لكل من التعدين والحوسبة عالية الأداء، فإن احتمال فوز عمال المناجم في حرب العروض ضئيل.
وقد يكونون غير راغبين في القيام بذلك. إن بناء مراكز بيانات عالية الأداء (HPC) أكثر تعقيدًا وتكلفة، ولكنها يمكن أيضًا أن تجلب أرباحًا أعلى. وهذا يدفع العديد من شركات تعدين البتكوين للدخول في مجال الذكاء الاصطناعي.
قال كوليك: 'مطاردة الكترونيات في الحوسبة العالية الأداء (HPC) هي الموضوع الرئيسي في السنوات القادمة. عمال مناجم البيتكوين بالتأكيد سيكونون هدفًا للاستحواذ والدمج في هذا المجال... كصناعة، من المحتمل جدًا أن يتم استيعابهم أو دمجهم في مجال الحوسبة الرقمية بشكل عام.'
نظرًا لتعقيد التكنولوجيا المطلوبة لبناء وتشغيل مراكز الحساب العالية الأداء، فإن هذه الظاهرة من المحتمل أن تكون مقتصرة على الولايات المتحدة الأمريكية. بناءً على المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، فإن العوامل السياسية تلعب أيضًا دورًا مهمًا. وبمعنى آخر، لن يتأثر عمال المناجم للبيتكوين خارج الولايات المتحدة بنمو سريع في صناعة الحساب عالي الأداء.
صرح لابورج أن مستقبل التطوير لعمال المناجم في الولايات المتحدة قد لا يكون توسيع عدد الميجاواط بل رفع الكفاءة.
قال: "إذا نظرنا الآن إلى القوة الحسابية العالمية... فإن كفاءة معظم أجهزة التعدين تتراوح بين 30 J/TH أو أعلى." وعلى النقيض من ذلك، فإن كفاءة أجيال أحدث من أجهزة التعدين لشركتي Bitmain و Bitdeer تقترب من 10 J/TH. "في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يمكن أن يعتبر هذا بحد أقصى ربحًا بسيطًا."
“جميع منصات التعدين هذه تحتاج إلى تحديثات،” واصل قوله. “نحن نعتقد أن هذا سوق بقيمة 40 مليار إلى 60 مليار دولار سنويًا خلال الثلاث إلى خمس سنوات القادمة.”
المحتوى هو للمرجعية فقط، وليس دعوة أو عرضًا. لا يتم تقديم أي مشورة استثمارية أو ضريبية أو قانونية. للمزيد من الإفصاحات حول المخاطر، يُرجى الاطلاع على إخلاء المسؤولية.
الرسوم الجمركية تأثير بيتكوينالمعدّن الأمريكية: التغيير وعدم التغيير
المؤلف: Tom Carreras، المصدر: كوينديسك، الترجمة: شو جينسي كايجين
هل سينهي الرسوم الجمركية عصر تعدين البيتكوين الذهبي في الولايات المتحدة؟
في صيف عام 2021، بعد أن حظرت الصين العملات المشفرة، تم إجبار العديد من صناعات التعدين على الانتقال إلى بلدان ذات تكلفة كهرباء منخفضة مثل كازاخستان وروسيا وكندا. ومع ذلك، الفائز الأكبر من هذه الهجرة هو الولايات المتحدة. خلال الأربع سنوات الماضية، تجاوزت الولايات المتحدة بقدرة الحساب العالمية (مما يعني أن البيتكوين المُنتجة في الولايات المتحدة أكثر من أي مكان آخر).
ومع ذلك، قد تؤدي سياسة الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس ترامب في 2 أبريل (ولم يتم تنفيذها حتى الآن) إلى زيادة تكلفة آلات التعدين ASIC القوية المستخدمة في إنتاج البيتكوين. فقط عدد قليل من الشركات تعرف كيف تصنع هذه الآلات، ومعظم مصانعها موجودة في جنوب شرق آسيا، وهذه الدول تواجه رسوماً تصل إلى حوالي 10% إلى 50%.
أشار عدد من الخبراء إلى أن الضرائب الجديدة قد لا تجعل تكلفة استيراد المعدات الجديدة إلى الولايات المتحدة مرتفعة للعمال في صناعة التعدين، ولكن قد تبطئ من توسع هذه الصناعة في الولايات المتحدة.
قال تاراس كوليك، الرئيس التنفيذي لشركة Synteq Digital، “في المستقبل المتوقع، ستظل الولايات المتحدة الأمريكية مصدرًا رئيسيًا للطاقة الحسابية العالمية، لكن مع تزايد عمليات تعدين البيتكوين عالميًا، قد يتم تقويض السيطرة المطلقة للولايات المتحدة الأمريكية ببطء”.
قال: "من المؤكد أن نمو قوة الحوسبة في الولايات المتحدة سيتجه نحو الاستقرار نسبيا. دول أخرى تدخل هذا المجال بكثافة. أعلنت باكستان للتو توفير 2000 ميغاواط من الطاقة لتعدين البيتكوين. تقوم إثيوبيا ودول أخرى بمشاريع متنوعة. من المؤكد أنها ستحتل حصة معتبرة من نمو قوة الحوسبة."
الرسوم الجمركية هي جزء صغير فقط من اللغز الكبير بأكمله. عوامل أخرى، مثل الطلب الهائل على مراكز بيانات جديدة مخصصة للذكاء الاصطناعي (AI)، وانخفاض عدد المواقع المثالية في الولايات المتحدة لإنشاء مرافق التعدين، قد تكون لها تأثير أكبر على العمال عند اختيار موقع تشغيلهم.
في المدى القصير، لا يزال من الممكن للشركات الأمريكية المحلية الاستفادة من السوق الثانوي النشط للحصول على أجهزة التعدين وذلك دون الحاجة إلى دفع رسوم جمركية. ومع ذلك، من النظرة الطويلة، تتخذ شركات تصنيع ASIC إجراءات لإنتاج أجهزة التعدين في الولايات المتحدة الأمريكية.
يبدو أن الناس يعتقدون عمومًا أن الرسوم الجمركية لن تدمر صناعة تعدين البيتكوين في الولايات المتحدة، بل ستكون فقط متغيرًا جديدًا يجب على هذه الصناعة السريعة التغير والمتنافسة التعامل معه.
تماسك الأسنان
في أبريل من هذا العام، كانت الرسوم الجمركية تمثل تحديًا رئيسيًا بالنسبة لعمال المناجم، لأن فرض الرسوم الجمركية كان مفاجئًا وبدرجة كبيرة. حيث عمل عمال المناجم وشركات الشحن على عجل لنقل رقائق ASIC إلى الولايات المتحدة قبل تنفيذ السياسة لتجنب دفع مبالغ مرتفعة كضريبة، ولكن كانت البيت الأبيض يؤجل المهلة النهائية بضعة أشهر.
ومع ذلك، فقد تأقلمت شركات التعدين مع الوضع الذي يتطلب أن تكون أسعار آلات التعدين ASIC المستوردة على الأقل 10٪ أعلى من الماضي، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيصبح الوضع الطبيعي الجديد. لا تزال حكومة ترامب تجري محادثات تجارية، والنظام القضائي لم يصدر حكمًا واضحًا بشأن شرعية سياساتها الجديدة.
قالت لورين لين، المدير التنفيذي لشركة تكنولوجيا لوكسور للعملات الرقمية، خلال مقابلة: "قد يستغرق تحديد الرسوم الجمركية وقتًا طويلاً، ربما يتعين الانتظار حتى يتخذ المحكمة العليا قرارها. نتوقع أن ذلك قد يستغرق عدة أشهر، أو حتى أكثر من عام."
في الوقت نفسه، لم يتم اكتشاف أي علامات على الذعر بين عملاء Luxor (التي تعمل أيضًا في مجال وكالات الشحن)، ولكن لورين لين تشير إلى زيادة في الأسئلة حول كيفية التحضير لتغييرات السياسة في واشنطن. وأضافت لورين لين أيضًا أنه لا توجد علامات على تباطؤ السوق الثانوية لـ ASIC (حيث يمكن للشركات الأمريكية شراء معدات التعدين المستعملة بأسعار أرخص)، وبمعنى آخر، مستمرون في التقدم بثبات.
ومع ذلك، جاءت التحديات الجديدة معها، على سبيل المثال، فإن الرسوم الجمركية ستؤثر أيضًا على واردات الأجهزة الكهربائية. على سبيل المثال، فإن معظم المحولات تُصنع في الخارج، وكان من الصعب الحصول عليها قبل شهر أبريل. الرسوم الجمركية ستجعل الأمور أكثر تعقيدًا. وفقًا لمسؤول في منظمة تجارة العملات المشفرة، فإن هذا يجعل العمال المناجمين يشعرون بالإحباط أكثر من الرسوم الجمركية على أجهزة التعدين ASIC.
قال جيف لابيرج، مدير الأسواق المالية والاستراتيجية في شركة تعدين البيتكوين بيتدير (Bitdeer)، خلال مقابلة، إنه يجب أن يُعتبر بشكل عام فرض الرسوم الجمركية الأولية على الدول الجنوب شرق آسيا من قبل البيت الأبيض كبداية لسياسة قد تتطور مع مرور الوقت. "نحن متفائلون للغاية بأنه سيكون هناك نتيجة معقولة في النهاية"، قال.
صنع في الولايات المتحدة
وفقًا لتقرير TheMinerMag ، يتصدر سوق ASIC بقيمة 300 مليار دولار سوق الشركات الصينية مثل Bitmain ، الذي يوفر حوالي 80٪ من قوة حساب بيتكوين. تشمل منافسيها MicroBT و Canaan Creative و Bitdeer.
معظم شركات ASIC لديها مصانع في ماليزيا وتايلاند والصين، لكن MicroBT لديها مصنع على الأقل في ولاية بنسلفانيا، بينما أعلنت Bitmain في ديسمبر عن إطلاق خط إنتاج جديد في الولايات المتحدة. وقد اكتملت تجربة جيانان يون زي في الولايات المتحدة، مما يعني أنها الآن قادرة على إنتاج ASIC في الولايات المتحدة إذا كانت ترغب في ذلك.
تعمل رسوم الاستيراد التي تفرضها حكومة ترامب على تحقيق أحد أهدافها المحددة مسبقًا (تعزيز تطوير الصناعة في الولايات المتحدة)، حيث تشجع هذه الرسوم الشركات المصنعة لشرائح التكنولوجيا الخاصة (ASIC) على توسيع أعمالها في الولايات المتحدة.
قالت جيانان يون زي أن تكلفة الإنتاج في الولايات المتحدة مرتفعة، ولكن ميزتها تكمن في أنها أقرب جغرافيًا للعملاء ويمكنها تقليل مخاطر سلسلة التوريد. وقالت الشركة إنها تستكشف حاليًا إمكانية التعاون مع مصنعين موجودين في الولايات المتحدة لتلبية احتياجاتها الخاصة. كما تقوم MicroBT بدراسة طرق لتجنب الرسوم الجمركية من خلال زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة.
بيتكوين دير يعتبر هذا الوضع فرصة للاستيلاء على حصة السوق من الشركات الحالية. "نأمل في نقل أكبر قدر ممكن من الأعمال إلى الولايات المتحدة،" قال لابرج، "ولكن هذا يتطلب بعض الوقت للتقدم التدريجي."
قال: "بصفتنا مصنعين للمعدات اللازمة للتعدين وعمال المناجم، لدينا حرية كبيرة، لأن المعدات التي ننتجها دائمًا يمكن أن تجد مكانًا، سواء في مراكز البيانات الخاصة بنا أو في أماكن أخرى." بيتكوين دير في ولاية تكساس وأوهايو وغيرها من الأماكن لديها أعمال تعدين.
منذ إعلان فرض رسوم جمركية في أبريل، لم تكشف Bitmain بعد عن خطط جديدة لتوسيع الإنتاج في الولايات المتحدة. ولكن Kulyk من Synteq يقول إن الشركة قد ترغب في إثبات أن إنتاجها في الولايات المتحدة يتوافق مع أهداف حكومة ترامب. لم يرد Bitmain على ذلك حتى الآن.
على أي حال، يبدو أن الناس يعتقدون عمومًا أن توسيع القدرة الإنتاجية في الولايات المتحدة سيكون عملية بطيئة ومكلفة.
“ما إذا كان بإمكاننا توسيع حجم تصنيع الآلات لدينا في الولايات المتحدة يعتمد على قدرتنا على خفض التكاليف واحتياجات العملاء الأمريكيين. إذا كانت احتياجات العملاء الأمريكيين منخفضة، فإن الإنتاج هنا لن يكون له معنى،” قالت Jannan Yunzhi. “بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت الرسوم الجمركية على المنتجات في جنوب شرق آسيا منخفضة في النهاية، فقد لا نحتاج بالضرورة إلى إنشاء قدرات تصنيع في الولايات المتحدة.”
هل نهاية العصر الذهبي؟
لذلك، يتكيف عمال المناجم بسرعة مع الواقع الجديد الذي يفرضه الرسوم الجمركية، ويبدو أن مصنعي ASIC مستعدون أيضًا لزيادة الإنتاج المحلي. ومع ذلك، فإن قوة حساب بيتكوين في الولايات المتحدة (التي تمثل حاليًا أكثر من 40٪ من قوة الحساب العالمية) من غير المرجح أن تستمر في النمو السريع كما كان الحال خلال الأربع سنوات الماضية.
من جهة، فإن الرسوم الجمركية ستؤثر بالفعل. تعدين البيتكوين هو صناعة تنافسية، حيث تبحث الشركات دائمًا عن طرق لتقليص التكاليف. إذا كان عليك اختيار فتح منشأة تعدين جديدة بين ولاية تكساس ومقاطعة أونتاريو، فقد تجعل الرسوم الجمركية القرار النهائي يميل نحو الأخيرة.
ومع ذلك، الأمر الأكثر أهمية هو أن العثور على موقع جديد في الولايات المتحدة يلبي الشروط اللازمة لبدء عمليات تعدين البيتكوين أصبح أمرًا أصعب.
ولا داعي للقول إن منافسة تعدين البيتكوين أصبحت أكثر شراسة. من أجل تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي، بدأت مراكز البيانات المخصصة للحوسبة عالية الأداء (HPC) في الظهور في جميع أنحاء البلاد، والمشاركون الرئيسيون في هذه الصناعة - مايكروسوفت، ميتا، جوجل - لديهم موارد مالية ضخمة. إذا كان موقع معين ملائمًا لكل من التعدين والحوسبة عالية الأداء، فإن احتمال فوز عمال المناجم في حرب العروض ضئيل.
وقد يكونون غير راغبين في القيام بذلك. إن بناء مراكز بيانات عالية الأداء (HPC) أكثر تعقيدًا وتكلفة، ولكنها يمكن أيضًا أن تجلب أرباحًا أعلى. وهذا يدفع العديد من شركات تعدين البتكوين للدخول في مجال الذكاء الاصطناعي.
قال كوليك: 'مطاردة الكترونيات في الحوسبة العالية الأداء (HPC) هي الموضوع الرئيسي في السنوات القادمة. عمال مناجم البيتكوين بالتأكيد سيكونون هدفًا للاستحواذ والدمج في هذا المجال... كصناعة، من المحتمل جدًا أن يتم استيعابهم أو دمجهم في مجال الحوسبة الرقمية بشكل عام.'
نظرًا لتعقيد التكنولوجيا المطلوبة لبناء وتشغيل مراكز الحساب العالية الأداء، فإن هذه الظاهرة من المحتمل أن تكون مقتصرة على الولايات المتحدة الأمريكية. بناءً على المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، فإن العوامل السياسية تلعب أيضًا دورًا مهمًا. وبمعنى آخر، لن يتأثر عمال المناجم للبيتكوين خارج الولايات المتحدة بنمو سريع في صناعة الحساب عالي الأداء.
صرح لابورج أن مستقبل التطوير لعمال المناجم في الولايات المتحدة قد لا يكون توسيع عدد الميجاواط بل رفع الكفاءة.
قال: "إذا نظرنا الآن إلى القوة الحسابية العالمية... فإن كفاءة معظم أجهزة التعدين تتراوح بين 30 J/TH أو أعلى." وعلى النقيض من ذلك، فإن كفاءة أجيال أحدث من أجهزة التعدين لشركتي Bitmain و Bitdeer تقترب من 10 J/TH. "في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يمكن أن يعتبر هذا بحد أقصى ربحًا بسيطًا."
“جميع منصات التعدين هذه تحتاج إلى تحديثات،” واصل قوله. “نحن نعتقد أن هذا سوق بقيمة 40 مليار إلى 60 مليار دولار سنويًا خلال الثلاث إلى خمس سنوات القادمة.”