في الآونة الأخيرة، أصدر معهد الصين المالي الأربعين تقريرًا بحثيًا مثيرًا للتفكير. يستند هذا التقرير إلى كمية الاستهلاك الفعلي، حيث يقوم بتحليل مقارنة لمستويات الاستهلاك في الصين مقارنة بالولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمكسيك، وخلص إلى استنتاج مدهش: قد يتم تقدير مستوى الاستهلاك الفعلي في الصين بشكل خطير.
أشار التقرير إلى أن طرق قياس مستوى الاستهلاك التقليدية قد تحتوي على انحياز نظامي، مما يؤدي إلى سوء تقدير القدرة الاستهلاكية في الصين. من خلال مقارنة العديد من المؤشرات الرئيسية، توصلت الدراسة إلى أن الصين قد اقتربت في العديد من الجوانب أو تجاوزت بعض الدول المتقدمة:
أولاً، لقد تجاوزت كمية البروتين المتاحة لكل شخص في الصين تلك الموجودة في الدول المقارنة، مما يعكس تحسناً ملحوظاً في هيكل النظام الغذائي الوطني. ثانياً، على الرغم من أن هناك فجوة في عدد السيارات المشتراة لكل فرد مقارنة بالدول المتقدمة، إلا أن هذه الفجوة ليست كبيرة كما يتصور البعض. والأهم من ذلك، أن سنوات التعليم لكل فرد في الصين قد أصبحت تقريباً متساوية مع تلك الدول، مما يظهر التقدم الكبير في انتشار التعليم.
في هذا المؤشر المهم وهو متوسط العمر المتوقع، فإن الصين ليست فقط أعلى من الولايات المتحدة والمكسيك، بل اقتربت أيضًا من مستوى فرنسا وألمانيا، مما يبرز النتائج الملحوظة لنظام الصحة العامة والرعاية الطبية.
تستنتج نتائج التقرير البحثي أمراً يستحق التفكير: قد يكون مستوى الاستهلاك الفعلي للفرد في الصين أعلى بكثير من المستوى الذي تظهره الإحصائيات الحالية. وبشكل أكثر تحديداً، قد وصل مستوى استهلاك الصين إلى 40%-50% من مستويات الدول المتقدمة الرئيسية مثل اليابان وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بدلاً من النسبة المتعارف عليها سابقاً والتي تتراوح بين 20%-30%. بعبارة أخرى، قد تكون القدرة الاستهلاكية الفعلية في الصين أعلى بحوالي مرتين مما تظهره الإحصائيات الحالية.
تقدم لنا هذه التقرير منظورًا جديدًا لنظرة على إنجازات التنمية الاقتصادية في الصين. إنه لا يتحدى فقط الطرق التقليدية لقياس مستويات الاستهلاك، بل يقدم أيضًا مرجعًا قيمًا لفهم الحالة الحقيقية للاقتصاد الصيني. ومع ذلك، يجب أن ندرك أنه على الرغم من تحقيق تقدم ملحوظ في بعض المجالات، لا يزال أمام الصين طريق طويل يتعين عليها قطعه في التنمية الاقتصادية الشاملة وتحسين مستوى معيشة الناس.
في المستقبل، كيف يمكن قياس وتقييم مستوى الاستهلاك في دولة بدقة أكبر، وكيف يمكن بناءً على ذلك وضع سياسات اقتصادية أكثر استهدافًا، سيكون موضوعًا مهمًا يحتاج الاقتصاديون وصناع السياسات إلى مناقشته بعمق.
شاهد النسخة الأصلية
This page may contain third-party content, which is provided for information purposes only (not representations/warranties) and should not be considered as an endorsement of its views by Gate, nor as financial or professional advice. See Disclaimer for details.
تسجيلات الإعجاب 16
أعجبني
16
8
مشاركة
تعليق
0/400
BloodInStreets
· منذ 7 س
بيانات قطع الخسارة مثيرة بعض الشيء
شاهد النسخة الأصليةرد0
MetaEggplant
· منذ 20 س
بالنظر إلى هذا المستوى، لا يزال يتم تقليل التقدير.
شاهد النسخة الأصليةرد0
Rugpull幸存者
· منذ 20 س
هل هذا صحيح؟ يتم تقديري بشكل منخفض كل يوم.
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasWaster69
· منذ 20 س
البيانات هي فن الكذب
شاهد النسخة الأصليةرد0
DAOdreamer
· منذ 20 س
البيانات الحقيقية ليست قبيحة
شاهد النسخة الأصليةرد0
WalletWhisperer
· منذ 20 س
تشتيت الكلام نصفه قد تأمين الأرباح
شاهد النسخة الأصليةرد0
MidnightSeller
· منذ 20 س
هبوط到天荒地老了
شاهد النسخة الأصليةرد0
BlockchainTalker
· منذ 20 س
في الحقيقة، يمكن أن تكون المقاييس مضللة للغاية... حديث صريح
في الآونة الأخيرة، أصدر معهد الصين المالي الأربعين تقريرًا بحثيًا مثيرًا للتفكير. يستند هذا التقرير إلى كمية الاستهلاك الفعلي، حيث يقوم بتحليل مقارنة لمستويات الاستهلاك في الصين مقارنة بالولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمكسيك، وخلص إلى استنتاج مدهش: قد يتم تقدير مستوى الاستهلاك الفعلي في الصين بشكل خطير.
أشار التقرير إلى أن طرق قياس مستوى الاستهلاك التقليدية قد تحتوي على انحياز نظامي، مما يؤدي إلى سوء تقدير القدرة الاستهلاكية في الصين. من خلال مقارنة العديد من المؤشرات الرئيسية، توصلت الدراسة إلى أن الصين قد اقتربت في العديد من الجوانب أو تجاوزت بعض الدول المتقدمة:
أولاً، لقد تجاوزت كمية البروتين المتاحة لكل شخص في الصين تلك الموجودة في الدول المقارنة، مما يعكس تحسناً ملحوظاً في هيكل النظام الغذائي الوطني. ثانياً، على الرغم من أن هناك فجوة في عدد السيارات المشتراة لكل فرد مقارنة بالدول المتقدمة، إلا أن هذه الفجوة ليست كبيرة كما يتصور البعض. والأهم من ذلك، أن سنوات التعليم لكل فرد في الصين قد أصبحت تقريباً متساوية مع تلك الدول، مما يظهر التقدم الكبير في انتشار التعليم.
في هذا المؤشر المهم وهو متوسط العمر المتوقع، فإن الصين ليست فقط أعلى من الولايات المتحدة والمكسيك، بل اقتربت أيضًا من مستوى فرنسا وألمانيا، مما يبرز النتائج الملحوظة لنظام الصحة العامة والرعاية الطبية.
تستنتج نتائج التقرير البحثي أمراً يستحق التفكير: قد يكون مستوى الاستهلاك الفعلي للفرد في الصين أعلى بكثير من المستوى الذي تظهره الإحصائيات الحالية. وبشكل أكثر تحديداً، قد وصل مستوى استهلاك الصين إلى 40%-50% من مستويات الدول المتقدمة الرئيسية مثل اليابان وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بدلاً من النسبة المتعارف عليها سابقاً والتي تتراوح بين 20%-30%. بعبارة أخرى، قد تكون القدرة الاستهلاكية الفعلية في الصين أعلى بحوالي مرتين مما تظهره الإحصائيات الحالية.
تقدم لنا هذه التقرير منظورًا جديدًا لنظرة على إنجازات التنمية الاقتصادية في الصين. إنه لا يتحدى فقط الطرق التقليدية لقياس مستويات الاستهلاك، بل يقدم أيضًا مرجعًا قيمًا لفهم الحالة الحقيقية للاقتصاد الصيني. ومع ذلك، يجب أن ندرك أنه على الرغم من تحقيق تقدم ملحوظ في بعض المجالات، لا يزال أمام الصين طريق طويل يتعين عليها قطعه في التنمية الاقتصادية الشاملة وتحسين مستوى معيشة الناس.
في المستقبل، كيف يمكن قياس وتقييم مستوى الاستهلاك في دولة بدقة أكبر، وكيف يمكن بناءً على ذلك وضع سياسات اقتصادية أكثر استهدافًا، سيكون موضوعًا مهمًا يحتاج الاقتصاديون وصناع السياسات إلى مناقشته بعمق.